أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، أن "لا دلائل" على وقوع هجوم كيميائي في شمال غرب سوريا، وذلك بعدما تحدثت واشنطن عن "مؤشرات" على ذلك.
واتهمت هيئة تحرير الشام (تنظيم جبهة النصرة الإرهابي سابقاً)، أمس الأحد، القوات الحكومية السورية بشن هجوم بالكلور ضد مقاتليها في شمال محافظة اللاذقية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن اليوم "ليس لدينا أي دلائل على هجوم كيميائي نهائياً"، مضيفاً: "لم نوثق أي إصابة بالأسلحة الكيميائية، المنطقة لا يوجد فيها إلا مقاتلون".
وكانت الولايات المتحدة تحدثت أمس الثلاثاء عن "مؤشرات" على أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد شنّ صباح الأحد هجوماً كيميائياً في شمال شرق سوريا، متوعّدة إياه بردّ "سريع ومناسب" إذا تأكّد ذلك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغن أورتاغوس "لا نزال نجمع معلومات حول هذا الحادث لكننا نكرر تحذيرنا، إذا استخدم نظام الأسد أسلحة كيميائية، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها سترد بسرعة وبشكل مناسب".
اقرأ أيضاً... الولايات المتحدة: إذا ثبت استخدام سوريا لأسلحة كيماوية.. سنرد سريعاً
وقالت مجموعة "الخوذ البيضاء" السورية التي تضم متطوعين من الدفاع المدني وسبق أن تحدثت بالسابق عن هجمات كيميائية عدة في سوريا، إن ليس لديها "في الوقت الراهن أي معلومات حول مثل هذا الهجوم".
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية نقلت الأحد عن مصدر عسكري سوري قوله "كما دأبت دائماً بعد أي هزيمة تُمنى بها.. تتناقل المجموعات الإرهابية وبعض وسائل الإعلام التابعة لها خبراً كاذباً مفبركاً عن استخدام الجيش العربي السوري سلاحاً كيميائياً في بلدة كباني بريف اللاذقية".
وأكد أن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إذ تنفي هذه الأخبار جملة وتفصيلاً وتؤكد أنها عارية تماماً عن الصحة، تشدد في الوقت نفسه أنها ماضية في محاربة الإرهاب واجتثاثه حتى تطهير آخر ذرة تراب سوريا".
ونفت وزارة الخارجية السورية بدورها المعلومات قائلة في بيان "تناقلت المجموعات الإرهابية وبعض ووسائل إعلامها بتوجيهات من مشغليها خبراً كاذباً مفبركاً عن استخدام الجيش السوري سلاحاً كيميائياً في كباني بريف اللاذقية"، مضيفة "نؤكد ما جاء في بيان القيادة العامة للجيش من نفي قاطع لهذه الأخبار جملة وتفصيلاً وأنها عارية تماماً من الصحة".